الذين يعطون كتبهم بشمائلهم (١) ، والعرب تسمّي اليد اليسرى : الشؤمى ، والجانب الأيسر : الأشأم ، ومنه اليمن والشؤم ، فاليمن كأنه ما جاء عن اليمين ، والشؤم : ما جاء عن الشمال ، ومنه اليمن والشآم ، لأنّهما عن يمين الكعبة وشمالها (٢) ، ويقال : (أصحاب الميمنة) : أصحاب اليمن على أنفسهم ، أي كانوا ميامين على أنفسهم ، (وأصحاب المشأمة) المشائيم على أنفسهم (٣).
(موضونة) [٥٦ ـ الواقعة : ١٥] (٤) [أي منسوجة (٥) بعضها على بعض كما توضن الدرع بعضها على بعض مضاعفة ، وفي التفسير : (موضونة)] (٤) : أي منسوجة باليواقيت والجواهر (٦).
(مخضود) [٥٦ ـ الواقعة : ٢٨] : لا شوك فيه كأنّه خضد شوكه ، أي قطع ، (٧) [أي خلقته خلقة المخضود] (٧).
(منضود) (٨) [٥٦ ـ الواقعة : ٢٩] : أي نضد بعضه على بعض.
__________________
(١) وهو قول عطاء ، ومحمد بن كعب (تفسير القرطبي ١٧ / ١٩٨).
(٢) وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢٤٨ ، وبه قال ابن قتيبة في غريبه : ٤٤٦.
(٣) وهو قول الحسن ، والربيع. وقال ابن عباس والسدي (أصحاب الميمنة) هم الذين كانوا عن يمين آدم حين أخرجت الذرّية من صلبه فقال الله لهم : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، (وأصحاب المشأمة) الذين كانوا عن شماله وقال ابن جريج : (أصحاب الميمنة) هم أهل الحسنات ، و (أصحاب المشأمة) هم أهل السيئات. وقال المبرّد : (أصحاب الميمنة) أصحاب التقدّم ، و (أصحاب المشأمة) أصحاب التأخر ، والعرب تقول اجعلني عن يمينك.
(٤ ـ ٤) ما بين الحاصرتين سقط من (أ) و (ب) وهو زيادة من المطبوعة.
(٥) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ١٢٢ ، وبه قال ابن قتيبة في غريبه : ٤٤٦ ، وانظر المجاز ٢ / ٢٤٨.
(٦) وهو قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٦٤٦.
(٧ ـ ٧) ما بين الحاصرتين سقط من (ب) ، وانظر معاني القرآن ٣ / ١٢٤ ، والمجاز ٢ / ٢٥٠. وقد تقدم الكلام عنها ص ٢٨٢.
(٨) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).