ويقال : [(ويك)] (١) بمعنى ويلك (٢) ، فحذفت منه اللّام ، (١) [كما قال عنترة :
ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها |
|
قيل الفوارس : ويك عنتر أقدم (٣) |
أراد ويلك] (١) ، و (أنّ) منصوبة بإضمار «اعلم أنّ الله» (٤) ، [ويقال] (١) : (وي) مفصولة من (كأنّ) ومعناها التعجّب (٥) ، كما يقال : وي! لم فعلت ذلك؟ و (كأنّ) معناها أظنّ ذلك وأقدّره ، كما تقول : كأنّ الفرج قد أتاك : أي أظنّ ذلك وأقدّره (٦).
(وهنا على وهن) [٣١ ـ لقمان : ١٤] : أي ضعفا على ضعف ، أي كلّما عظم خلقه في بطنها زادها ضعفا.
(وطرا) [٣٣ ـ الأحزاب : ٣٧] : أي إربا وحاجة (٧).
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢) وهو قول أبي عمرو بن العلاء (شرح الأشموني ٢ / ٤٨٦) وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٣١٢.
(٣) البيت من معلقته المشهورة (هل غادر الشعراء من متردم) ، وهو في ديوانه (طبعة دار صادر بيروت) ص ٣٠.
(٤) قال النحاس : وحكى الفراء أن بعض النحويين قال إنها ويك أي ويلك ، ثم حذفت اللام. قال أبو جعفر : وما أعلم جهة من الجهات إلا هذا القول خطأ منها ، فمن ذلك أن المعنى لا يصحّ عليه لأن القوم لم يخاطبوا أحدا فيقولوا له ويلك ، وكان يجب على قوله أن يكون «أنه» بكسر «إن» لأن جميع النحويين يكسرون أن بعد ويلك ، وأيضا فإن حذف اللام من (ويل) لا يجوز ، وأيضا فليس يكتب هذا (ويك) (إعراب القرآن ٣ / ٢٤٤).
(٥) وهو قول الخليل بن أحمد ، وسيبويه (الكتاب ٢ / ١٥٤ بتحقيق عبد السلام محمد هارون).
(٦) وفي (ويكأن) وجه ثالث قاله قطرب ، قال : قبلها لام مضمرة ، والتقدير ويك لأن (شرح الأشموني ٢ / ٤٨٦) قال النحاس : أحسن ما قيل في هذا قول الخليل ويونس ، وسيبويه ، والكسائي ، أن القوم تنبّهوا أو نبّهوا فقالوا : (وي) ، والمتندّم من العرب يقول في حال تندمه (وي) (إعراب القرآن ٣ / ٢٤٤) : وانظر الخصائص لابن جني ٣ / ٤٠.
(٧) هذا قول أبي عبيدة ، واستشهد له بقول الشاعر [الربيع بن ضبيع الفزاري] :
ودّعني قبل أن أودّعه |
|
لما قضى من شبابنا وطرا |
المجاز ٢ / ١٣٨ ، وانظر غريب اليزيدي : ٣٠٤.