(يزفّون) [٣٧ ـ الصافات : ٩٤] : أي يسرعون (١) ، يقال (٢) : جاء الرجل يزفّ زفيف النعامة : وهو أوّل عدوها وآخر مشيها ، ويقرأ : (يزفّون) (٣) : أي يصيرون (٤) [إلى الزفيف ، ومثله قول الشاعر :
تمنّى حصين أن يسود جذاعه |
|
فأمسى حصين قد أذلّ وأقهرا (٥) |
معنى أقهر أي صار الى القهر] (٤).
ويقرأ [أيضا](يزفون) ـ بالتخفيف ـ من وزف يزف بمعنى أسرع ، ولم يعرفها الفرّاء (٦) ولا الكسائيّ ، قال الزجّاج : وعرفها غيرهما (٧).
(يقطين) [٣٧ ـ الصافات : ١٤٦] : كلّ شجر لا يقوم على ساق ، مثل القرع والبطّيخ ونحوهما.
(ينابيع) [٣٩ ـ الزمر : ٢١] : أي عيون تنبع ، واحدها ينبوع.
__________________
(١) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٤٣ : يعني النسلان في المشي. وانظر معاني الفراء ٢ / ٣٨٨.
(٢) وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ١٧١.
(٣) قرأ حمزة بضم الياء (يزفّون) من أزف الظليم ـ وهو ذكر النعام ـ دخل في الزفيف ، وهو الإسراع ، فالهمزة ليست للتعدية. والباقون (يزفّون) بفتحها من زفّ الظليم ؛ عدا بسرعة (البناء إتحاف فضلاء البشر : ٣٦٩).
(٤ ـ ٤) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).
وجاء في هامش (أ) : قال أبو عمر : الجذاع ههنا : صبيان أخيه ؛ أراد أن يتبنّاهم فجاء أخوالهم فأخذوهم.
(٥) البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ٢ / ٣٨٩ ونسبه ابن منظور للمخبّل السّعدي يهجو الزبرقان ـ وهو حصين ـ وقومه المعروفين بالجذاع (اللسان ٥ / ١٢٠ ـ قهر).
(٦) معاني القرآن ٢ / ٣٨٩ ، وليست القراءة سبعية ولا عشرية ، وهي شاذة قرأ بها الضحاك ويحيى بن عبد الرحمن (ابن خالويه ، شواذ القرآن : ١٢٨).
(٧) الزجاج ، معاني القرآن وإعرابه ٤ / ٣٠٩.