(يتركم) [٤٧ ـ محمد : ٣٥] : ينقصكم ويظلمكم ، يقال : وترني حقّي : أي ظلمني (١) ، وقوله تعالى : (ولن يتركم أعمالكم) : أي لن ينقصكم شيئا (٢) من ثوابكم ، ويقال : وترت الرجل ، إذا قتلت له قتيلا أو أخذت له مالا بغير حقّ (٣) ، وفي الحديث : «من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله وماله» (٤).
(يغتب [بعضكم بعضا]) (٥) [٤٩ ـ الحجرات : ١٢] : الغيبة أن يقال في الرجل من خلفه ما فيه ، وإذا استقبل به فتلك المجاهرة ، وإذا قيل ما ليس فيه فذلك البهت (٦).
(يأكل لحم أخيه ميتا) (٧) [٤٩ ـ الحجرات : ١٢] : مثل للغيبة ؛ لأن الذي يغتاب لا يشعر بذلك كما لا يشعر الميت بأكل لحمه ، لأنه أقبح وأشدّ كراهة.
__________________
(١) هذا قول أبي عبيد ، في المجاز ٢ / ٢١٦.
(٢) هذا قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٩٩.
(٣) هذا قول الفراء في معاني القرآن ٣ / ٦٤.
(٤) الحديث متفق عليه من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر ، أخرجه البخاري في صحيحه ٢ / ٣٠ ، كتاب مواقيت الصلاة (٩) ، باب إثم من فاتته العصر (١٤) ، الحديث (٥٥٢) : وأخرجه مسلم في صحيحه ٤٣٥ ، كتاب المساجد (٥) ، باب التغليظ في تفويت صلاة العصر (٣٥) ، الحديث (٢٠٠ / ٦٢٦) ، وأخرجه مسلم من رواية ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر في الموضع نفسه ، الحديث (٢٠١ / ٦٢٦) ، وفي (أ) زيادة في الحديث : «في جماعة» كذا : «من فاتته صلاة العصر في جماعة فكأنما وتر أهله وماله» وليست هذه الزيادة في الصحيحين.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) أخرج مسلم في صحيحه ٤ / ٢٠٠١ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه».
(٧) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).