(أكبرنه) (١) [١٢ ـ يوسف : ٣١] : أعظمنه (٢) [وها لهنّ أمره] (٣). (٤) [وروي في التفسير أنّهنّ حضن / لمّا رأينه كلّهن ، والإكبار الحيض] (٤).
(أصب [إليهنّ]) (٥) [١٢ ـ يوسف : ٣٣] : إمل [إليهن] (٥). يقال : أصباني فصبوت : أي حملني على الجهل وعلى ما يفعله (٦) الصبيّ ففعلت.
__________________
(١) هذه الكلمة مع تفسيرها سقطت من (ب).
(٢) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣١٥.
(٣) سقطت من (أ).
(٤ ـ ٤) ما بين الحاصرتين من (أ). وذكره الطبري في تفسيره ١٢ / ١٢١ ـ ١٢٢ مسندا عن ابن عباس ، من رواية عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي عن أبيه عن جده ، وعلّق على هذا التفسير بقوله : (هذا القول لا معنى له ؛ لأن تأويل ذلك فلما رأين يوسف أكبرنه ، فالهاء التي في (أكبرنه) من ذكر يوسف ، ولا شك أن من المحال أن يحضن يوسف ، ولكن الخبر ـ إن كان صحيحا عن ابن عباس ـ على ما روي فخليق أن يكون كان معناه في ذلك أنّهنّ حضن لما أكبرن من حسن يوسف وجماله في أنفسهن ، ووجدن ما يجد النساء من مثل ذلك. وقد زعم بعض الرواة أن بعض الناس أنشده في (أكبرن) بمعنى حضن بيتا لا أحسب أن له أصلا ، لأنه ليس بالمعروف عند الرواة ، وذلك :
نأتي النساء على أطهارهنّ ولا |
|
نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا |
وزعم أنّ معناه إذا حضن. وأنكر هذا التفسير أبو عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٣٠٩.
وعلي بن عبد الصمد ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ٣ / ٨٤ ، والذهبي في المغني في الضعفاء ٢ / ٣٩٥ وقال عنه في ميزان الاعتدال ٢ / ٦٢٠ : وما عبد الصمد بحجّة ، ولعل الحفّاظ إنما سكتوا عنه مداراة للدولة.
والبيت في لسان العرب ٥ / ١٢٦ غير منسوب ، ونسب رواية هذا التفسير لمجاهد ـ ولم أجده في تفسيره ـ وذكر عن أبي منصور أنه قال : وإن صحّت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مخرج حسن ، وذلك أن المرأة أول ما تحيض فقد خرجت من حدّ الصغر إلى حدّ الكبر ، فقيل لها : أكبرت ، أي حاضت ، فدخلت في حدّ الكبر الموجب عليها للأمر والنهي. وروي عن أبي الهيثم أنه قال : سألت رجلا من طيّء فقلت : يا أخا طيّء! ألك زوجة؟ قال : لا والله ما تزوّجت ، وقد وعدت في ابنة عمّ لي ، قلت : وما سنّها؟ قال : قد أكبرت أو كبرت ، قلت : ما أكبرت؟ قال : حاضت. قال أبو منصور : فلغة الطائي تصحّح أن إكبار المرأة أوّل حيضها.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) في (أ) والمطبوعة : يفعل.