الياء بدلا من النون ؛ لأن الأصل أناسين بالنون ، مثل سراحين جمع سرحان (١) ، فلما ألقيت النون من آخره عوضت الياء [بدلا منها] (٢).
(أثاما) [٢٥ ـ الفرقان : ٦٨] : عقوبة. والأثام : الإثم أيضا (٣).
(أعناقهم لها خاضعين) (٤) [٢٦ ـ الشعراء : ٤] : يعني رؤساؤهم (٥) ، ويقال : جماعاتهم ، كما تقول : أتاني عنق من الناس أي جماعة. ويقال : أضاف الأعناق إليهم يريد الرقاب ، ثم جعل الخبر عنهم ؛ لأن خضوعهم بخضوع الأعناق (٦).
(أزلفنا ثمّ الآخرين) [٢٦ ـ الشعراء : ٦٤] : [أي] (٧) جمعناهم في البحر حتى غرقوا ، ومنه ليلة المزدلفة ، أي ليلة الازدلاف ، أي الاجتماع (٨) ، ويقال : أزلفناهم : أي قربناهم من البحر حتى أغرقناهم فيه (٩) ، (١٠) ومنه أزلفني كذا عند فلان (١٠) : أي قرّبني منه.
__________________
(١) السرحان ـ بالكسر ـ الذئب (مختار الصحاح : ٢٩٣).
(٢) زيادة من المطبوعة ، وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٦٩.
(٣) العبارة في (ب) : «وأثاما أيضا الإثم». قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٥٦ : يعني به واديا في جهنم يدعى أثاما.
وقال الفرّاء في معاني القرآن ٢ / ٢٧٣ : فسّر تعالى الأثام فقال : (يضاعف له العذاب).
(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) ، وليست في (أ) والمطبوعة.
(٥) وهو قول مجاهد ، ذكره الفراء في معاني القرآن ٢ / ٢٧٧.
(٦) قال الفراء : وهو أحبّ الوجهين إليّ. وانظر مجاز القرآن ٢ / ٨٣.
(٧) سقطت من المطبوعة.
(٨) وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٨٧.
(٩) وهو قول قتادة. وقال الحسن : أهلكنا (ابن قتيبة ، تفسير الغريب : ٣١٧).
(١٠ ـ ١٠) كذا عبارة (أ) والمطبوعة ، وعبارة (ب) : «ومنه أزلفني ذلك عند الأمير».