(وَآلَ إِبْراهِيمَ) في إبراهيم لغات إبراهام ، وإبرهم ، وإبراهم.
(مُحَرَّراً) للعبادة ، وقيل : خادما للمسجد ، وقيل : عتيقا لله من أمر الدنيا (١) مشتق من الحرية.
(حَصُوراً) أي : لا يأتي النساء مع القدرة
(اقْنُتِي) القنوت : الخضوع ، وطول القيام ، والدعاء : كل قنوت.
(يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) : أقداحهم التي كانوا يجيلونها في كفالة مريم ـ طلبا لمرضاة الله ـ وكل ما قطع طرفه من العيدان فهو قلم لغة ، وخص العرف ما يكتب به ، ويطلق على الجلم : قلم لأنه يقلم به الأظافر لأن القلم : القص من الشيء الصلب كالظفر ، وكعب الرمح ، والقصب.
(اسْمُهُ الْمَسِيحُ) قيل : لأنه مسح بالبركة ، وقيل : خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن ، وقيل : لأنه يمسح الأرض ، وقيل : لأنه ما مسح ذا عاهة إلا برأ ، وقيل : مسيح الرجلين ليس لرجله خمص وهو ما جفا عن الأرض.
والمسيح : لفظ مشترك يطلق على القطعة من الفضة ، وعلى الأطلس (٢) ، وعلى المسيح الكذاب الدجال ، وعلى العرق (٣) ، وعلى البلاس (٤).
(وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ) الأكمة : هو الذي ولد أعمى.
(قالَ الْحَوارِيُّونَ) الحواري : الناصر ، قيل : كانوا ملوكا ، وقيل : كانوا صيادين ، وقيل : كانوا قصارين (٥) ، والتحوير (٦) : التبييض ومنه خبز حوّارى (٧).
(ثُمَّ نَبْتَهِلْ) : ندعوا بالهلاك على الكاذبين ، والابتهال : التضرع ، وقيل
__________________
(١) محررا فيه ثلاثة أقاويل أحدهما : محررا أي : مخلصا للعبادة ، وهذا قول الشعبي.
والثاني : يعني خادما للبيعة ، وهذا قول مجاهد.
والثالث : يعني عتيقا من الدنيا لطاعة الله ، وهذا قول محمد بن جعفر بن الزبير.
(٢) يقال للدرهم الأطلس : مسيح ، وللمكان الأملس : أمسح.
(٣) والعرق القليل : مسيح.
(٤) والمسيح : البلاس ، جمعه : مسوح ، وأمساح.
(٥) لبياض ثيابهم.
(٦) الحوار : وهو شدة البياض ، ومنه الحواري من الطعام لشدة بياضه ، والحور : نقاء بياض العين ، ويقال حورت الشيء : بيضته ودورته.
(٧) الحوار : المدور ، من قولهم دورته.