ويقال في القصّارين الحواريّين لتبييض الثياب ومنه سمّي الدقيق الحوّارى. وقال المفسرون إنهم سموا لبياض ثيابهم الحواريّين وكانوا صيّادين ويقال حرت الثوب أي غسلته وبيّضته وأحورت القدر إذا ابيضّ لحمها قبل النّضج والعين الحوراء النقية المحاجر ، وقالوا شديدة بياض البياض وسواد السّواد ويقال للنساء اللّواتي ينزلن القرى ولا يكنّ بالبادية حواريّات.
٦١ ـ (ثُمَّ نَبْتَهِلْ)(١) : نلتعن تقول العرب ماله بهله الله أي لعنه الله.
٦٤ ـ (كَلِمَةٍ سَواءٍ)(٢) : نصف وعدل. تقول العرب : قد دعاك إلى السواء فاقبل منه.
٧١ ـ (تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ)(٣) : تخلطون (٤).
__________________
(١) أي يخلص ويجتهد كل منا في الدعاء واللعن على الكاذب منّا. باهل القوم بعضهم بعضا وابتهلوا وتباهلوا : تلاعنوا والمباهلة الملاعنة. وفي حديث أبي بكر : من ولي من أمور الناس شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله أي لعنة الله. ابن منظور ـ اللسان (بهل).
(٢) سواء كل شيء وسطه ، وأعدل الأمور أوساطها. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٠٦. ويقال للعدل سواء وسواء وسواء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٠١.
(٣) لبست عليه الأمر ألبسه إذا مزجت بيّنه بمشكله وحقّه بباطله. القرطبي ـ الجامع ١ / ٣٤٠. وقال ابن فارس : واللبس اختلاط الأمر ، وفي الأمر لبسة أي ليس بواضح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٠٤.
(٤) تخلطون في الأصل تحلطون.