٣ ـ (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ)(١) : الذكاة الذبح.
٣ ـ (النُّصُبِ)(٢) : واحد الأنصاب. الحجارة التي كانوا يعبدونها.
٣ ـ (بِالْأَزْلامِ) : القداح (٣) والإستقسام أن يجيلها فيفعل ما يأمره به القدح وينهاه عنه وواحد الأزلام زلم وبعضهم يقول زلم والقدح
__________________
(١) الذكاة في اللغة أصلها التمام ، ذكيت الذبيحة أذكيها مشتقة من التطيب ، يقال : رائحة ذكية ، فالحيوان إذا أسيل دمه فقد طيّب لأنه يتسارع إليه التجفيف. فالذكاة في الذبيحة تطهير لها وفي الشرع عبارة عن إنهار الدم وفري الأوداج في المذبوح. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٥٢ ـ ٥٣.
(٢) إنها أصنام تنصب فتعبد من دون الله. قاله ابن عباس والفراء والزجاج فعلى هذا يكون المعنى : وما ذبح على اسم النصب وقيل لأجلها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٢٨٣ وقال مجاهد : هي حجارة كانت حوالي مكة يذبحون عليها. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٥٧. قال ابن قتيبة : يقال : النّصب والنّصب والنّصب وجمعه أنصاب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٤١.
(٣) إنما سميت القداح بالأزلام لأنها زلمت أي سوّيت. ويقال رجل مزلم إذا كان خفيفا ويقال قدح مزلم إذا ظرف وأجيد قدّه وصنعته ، وما أحسن ما زلم سهمه أي سواه ويقال لقوائم البقر أزلام شبهت بالقداح للطافتها. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ٦ / ١٣٨.
والأزلام للعرب ثلاثة أنواع : منها الثلاثة التي كان يتخذها كل إنسان لنفسه ، على أحدها : «افعل» وعلى الثاني «لا تفعل» والثالث مهمل لا شيء عليه. والنوع الثاني سبعة قداح كانت عند هبل في جوف الكعبة مكتوب عليها ما يدور بين الناس من النوازل ، كل قدح منها فيه كتاب والثالث هو قداح الميسر وهي عشرة ، سبعة منها فيها حظوظ وثلاثة أغفال وكانوا يضربون بها مقامرة لهوا ولعبا. فالإستقسام بهذا كله هو طلب القسم والنصيب. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٥٨ ـ ٥٩.