وقد قرئت أمّرنا على معنى كثّرنا وحكوا : أمرنا في معنى كثّرنا ومن ذلك «خير المال سكّة مأبورة ومهرة مأمورة» (١).
١٦ ـ (فَحَقَّ عَلَيْهَا)(٢) : أي وجب عليها.
١٨ ـ (مَدْحُوراً)(٣) : أي مقصيا مباعدا.
٢٣ ـ (وَقَضى رَبُّكَ)(٤) : أمر.
__________________
ـ بن سلمة عن ابن كثير وعلي وابن عباس آمرنا» بالمد والتخفيف ، أي أكثرنا جبابرتها وأمراءها قاله الكسائي ، واختار أبو عبيد وأبو حاتم قراءة العامة. قال أبو عبيد : وانما اخترنا «أمرنا» لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها من الأمر والإمارة والكثرة. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ أما المترفون فهم المتنعمون الذي قد أبطرتهم النعمة وسعة العيش. والمفسرون يقولون هم الجبارون المسلطون والملوك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٩.
(١) حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن سويد بن هبيرة ورفعه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم بلفظ «خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة» أحمد بن حنبل ـ المسند ٣ / ٤٦٨ كما أخرجه الطبراني عن سويد بن هبيرة مرفوعا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم بلفظ «خير مال المرء سكة مأبورة أو مهرة مأمورة» وبلفظ آخر «خير مال الرجل مهرة مأمورة أو سكة مأبورة. الطبراني ـ المعجم الكبير ٧ / ١٠٧. والسكة : الطريقة المصطفة من النخل والمأبورة الملقحة ، يقال : أبرت النخلة وأبّرتها فهي مأبورة ومؤبرة. وقيل السكة سكة الحرث والمأبورة المصلحة له. والمراد : خير المال نتاج وزرع. انظر القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٣٣.
(٢) حق الأمر يحق ، صار حقا وثبت. ابن منظور ـ اللسان (حقق).
(٣) انظر الأعراف ٧ / آية ١٨.
(٤) قال ابن عباس والحسن وقتادة : ليس هذا قضاء حكم بل هو قضاء أمر ، والقضاء على وجوه ، فيكون بمعنى الأمر والخلق والحكم والفراغ والإرادة والعهد. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٣٧ وأصل القضاء في اللغة قطع الشيء بإحكام واتقان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٢.