٣٦ ـ (وَلا تَقْفُ)(١) : أي تتّبع.
٣٧ ـ (تَخْرِقَ الْأَرْضَ)(٢) : تقطعها ويقال تثقبها.
٤٧ ـ (وَإِذْ هُمْ نَجْوى)(٣) : مصدر ناجيت والمعنى متناجون ويقال للقوم هم نجوى. وقال (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ)(٤) ويقال : الرجل نجيّ والرجلان نجيّان والقوم أنجية. وقد يجوز أن يقال للقوم نجيّ والمرأة نجيّ. وقال الله (خَلَصُوا نَجِيًّا)(٥) فجعله موحّدا وهو صفة للقوم.
٤٧ ـ (رَجُلاً مَسْحُوراً)(٦) : قالوا من السحر ، وبعضهم يقول من
__________________
(١) قال الفراء : أصل «تقف» من القيافة وهي تتبع الأثر ، وقال ابن قتيبة : «لا تقف» اي لا تتبعه الظنون والحدس ، وهو من القفا مأخوذ ، كأنك تقفو الأمور أي تكون في أقفائها وأواخرها تتعقبها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤ ـ ٣٥ وأصل القفو البهت والقذف بالباطل. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٥٨.
(٢) الخرق : الأرض البعيدة والفلاة الواسعة. وخرق الأرض : قطعها حتى بلغ أقصاها. ابن منظور ـ اللسان (خرق).
(٣) انظر يوسف ١٢ / آية ٨٠.
(٤) المجادلة ٥٨ / آية ٧.
(٥) يوسف ١٢ / آية ٨٠.
(٦) اي مطبوبا قد خبله السحر ، فاختلط عليه أمره. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٧٢ وقال مجاهد : مخدوعا مغرورا. قال ابن قتيبة : والقول قول مجاهد : لأن السحر حيلة وخديعة ، والناس يقولون : سحرتني بكلامك أي خدعتني. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٢ ـ ٤٣ والسحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى وليس الأصل على ما يرى. قال الأزهري : وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره والسحر الخديعة. ابن منظور ـ اللسان (سحر).