فجيء بهم. فألقى عليهم النبيّ (ص) كساءه ، ثمّ رفع يديه ، ثمّ قال :
__________________
وفي باب فرض الخمس من صحيح البخاري ٢ / ١٢٤ ، عن عائشة أنّ فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله ممّا أفاء الله عليه ، فقال أبو بكر : إنّ رسول الله قال : «لا نورث ما تركنا صدقة». فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفّيت ، وعاشت بعد رسول الله (ص) ستّة أشهر.
وفي باب غزوة خيبر منه ٣ / ٣٨ ؛ فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليّ ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلّى عليها ، وكان لعليّ وجه حياة فاطمة ، فلمّا توفّيت استنكر عليّ وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ...
ورواه مسلم كذلك في صحيحه بكتاب الجهاد ٥ / ١٥٤. ومسند أحمد ١ / ٩. وسنن البيهقي ٦ / ٣٠٠.
وبترجمتها في أسد الغابة : وأوصت إلى أسماء أن تغسلها ولا تدخل عليها أحدا ، فلما توفّيت جاءت عائشة فمنعتها أسماء.
قال المؤلف :
ولم يعرف موضع قبرها حتّى اليوم.
وروى عنها أصحاب الصّحاح ١٨ حديثا. جوامع السيرة ص ٢٨٣.
والحسنان سبطا رسول الله وابنا علي وفاطمة.
ولد الحسن في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وولد الحسين لثلاث خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
قال رسول الله (ص) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبو هما خير منهما. في سنن ابن ماجة باب فضائل أصحاب رسول الله (ص) ص ٥١ ـ ٥٢. ومستدرك الصحيحين ٣ / ١٦٧. ومصادر كثيرة غيرهما.
بايع المسلمون الحسن بعد وفاة أبيه سنة أربعين وبقي أكثر من ستّة أشهر في الخلافة ، ثمّ اقتضت مصلحة الإسلام العليا أن يصالح معاوية. ولمّا أراد معاوية أن يأخذ البيعة لابنه يزيد دسّ إليه السّمّ فقتله سنة خمسين. أحاديث أمّ المؤمنين عائشة ١ / ٢٥١ ـ ٢٦٦.
وفي سنة ستين أبي الحسين أن يبايع يزيد وقال : «وعلى الإسلام السلام إذا بليت الأمّة براع مثل يزيد». فقتله جيش يزيد بكربلاء عاشوراء سنة إحدى وستّين. اللهوف لابن طاوس.
روى أصحاب الصحاح عن الحسن ١٣ حديثا ، عدا البخاري ومسلم ، وعن الحسين ٨ أحاديث. جوامع السيرة ص ٢٨٤ و ٢٨٦. وتقريب التهذيب ١ / ١٦٨.