ه ـ أنس بن مالك (١) ، وغيرهم (٢).
واستشهد بها الحسن السبط (ع) على المنبر (٣) ، وعليّ بن الحسين (ع) في الشّام (٤).
كان رسول الله بعد نزول هذه الآية عدّة أشهر يأتي إلى باب دار عليّ وفاطمة يسلّم عليهم ويقرأ الآية. قال ابن عبّاس :
شهدت رسول الله (ص) تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة فيقول : «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ، (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ ...) الصّلاة رحمكم الله» كلّ يوم خمس مرّات (٥).
وعن أبي الحمراء ، قال : حفظت رسول الله ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة ، إلّا أتى باب عليّ ، فوضع يده على جنبتي الباب ، ثم قال : «الصلاة ، (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ ...)» (٦).
__________________
(١) رواية أنس بن مالك في سنن الترمذي ١٣ / ٢٤٨. ومجمع الزوائد ٩ / ٢٠٦.
(٢) مثل قتادة في تفسير الآية عند ابن جرير والسيوطي وعطية بترجمته بأسد الغابة ٣ / ٤١٣ ، ومعقل بن يسار ، راجع سنن الترمذي ١٣ / ٢٤٨.
(٣) روي استشهاد السبط بمستدرك الصحيحين ٣ / ١٧٢. ومجمع الزوائد ٩ / ١٤٦ و ١٧٢.
(٤) علي بن الحسين : أمّه بنت يزدجرد كما في الباب العاشر من ربيع الأبرار للزمخشري راجع ج ٢ ورقة ٤٤ ، مصورة مكتبة أمير المؤمنين في النجف تسلسل ٢٠٥٩ ، أدب. وماتت في نفاسها به ، فكفله بعض أمهات ولد أبيه ، وزوّجها علي بن الحسين بعد أبيه (عيون أخبار الرضا ٢ / ١٢٨) ويبدو أنها كانت تسمى غزالة. توفي علي بن الحسين بالمدينة سنة خمس وتسعين. وروى عنه أصحاب الصحاح بعض الأحاديث واستشهاده بآية التطهير جاء في تفسير الآية بتفسير الطبري.
ترجمته بوفيات الأعيان ٢ / ٤٢١. وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٠٣.
(٥) رواية ابن عباس في تفسير الآية وآية (وَأْمُرْ أَهْلَكَ). من الدر المنثور.
(٦) أبو الحمراء : مولى رسول الله ، اسمه هلال بن الحارث أو ابن ظفر ، والحديث بترجمته في الاستيعاب ٢ / ٥٩٨. وأسد الغابة ٥ / ١٧٤. ومجمع الزوائد ٩ / ١٦٨.