وأما الممدود فقول يزيد بن الطثرية (١) :
٦٣ ـ قالت : رمى الله أعدانا لصاحبه |
|
آمين آمين ربّ الناس آمينا |
وقال آخر :
٦٤ ـ يا ربّ لا تسلبنّي حبّها أبدا |
|
ويرحم الله عبدا قال آمينا |
ولبعض موالي أهل المدينة يخاطب ابن الزّبير :
٦٥ ـ لو كان بطنك شبرا قد شبعت وقد |
|
أفضلت فضلا كثيرا للمساكين |
٦٦ ـ فإن تصبك من الأيام جائحة |
|
لا نبك منك على دنيا ولا دين |
٦٧ ـ ولا نقول إذا يوما نعيت لنا |
|
إلا بآمين ربّ الناس آمين |
فخفض النون فجعل آمين اسما مضافا إلى ما بعده ، وهو من باب الأسماء التي تعرب بوجوه الإعراب.
وقال ابن قتيبة (٢) : معنى آمين بعد فاتحة الكتاب يا آمين أجب دعانا ،
__________________
(١) من شعراء بني أمية ، كان شاعرا مطبوعا عاقلا ، كامل الأدب ، وافر المروءة ، سخيا شجاعا قتل في إحدى المعارك سنة ١٢٦ ه.
٦٣ ـ البيت لم نجده في الديوان ، ولعلّ الديوان لم يستوعب كل شعره.
٦٤ ـ البيت لمجنون ليلى. وقيل : لعمر بن أبي ربيعة.
وهو في ديوان مجنون ليلى ص ٢٨٣ ، شذور الذهب ص ١٥١ ، وتفسير القرطبي ١ / ١٢٨ ، واللسان مادة أمن ، والمشوف المعلم ١ / ٧٩.
٦٥ ـ ٦٦ ـ ٦٧ ـ الأبيات لأبي وجزة مولى لأهل المدينة يهجو ابن الزبير ، حيث كانت تكفيه أكلة لأيام ويقول : إنما بطني شبر في شبر ، فما عسى أن تكفيه أكلة ، فقال أبو وجزة الأبيات ورماه بالبخل وهي في الزاهر ١ / ١٦١ والعقد الفريد ٧ / ١٦٨.
(٢) هو أبو محمد عبد الله بن قتيبة الدينوري ، النحوي اللغوي ، سكن بغداد وحدّث عن ابن راهويه وأبي حاتم السجستاني ، وروى عنه ابن درستويه وتصانيفه كلها مفيدة ، منها غريب القرآن الكريم ، وغريب الحديث وتأويل مشكل القرآن ، توفي سنة ٢٧٦ ه وقت السحر بعدما تشهّد.