قتيل أي : مقتولة ، وكذلك : عين كحيل ، ولا يقال : كحيلة. فالفعيل إذا كان بمعنى المفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث. والله أعلم.
وقوله تعالى : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) (١) ردّه إلى الرحمة.
(وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) (١) ردّه إلى لفظه.
وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ* فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) (٢) فالتأنيث للسورة ، والتذكير (٣) للمعنى ، أي : فمن شاء ذكر ما ذكرنا أو ما وصفنا.
وقوله تعالى : (قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي) (٤) ، ثم قال : (وَكَذَّبْتُمْ بِهِ) لأنّ البيان والبيّنة بمعنى واحد. ويحتمل : (وَكَذَّبْتُمْ بِهِ) أي : بالمذكور. كقوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي) (٥) يعني : الطالع أو المذكور.
فأمّا حمل اللفظ على المعنى :
فكقوله : (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا) (٦) ، ولم يقل : زينت ؛ لأن المراد به البقاء.
وقوله تعالى : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) (٧) رده إلى المعنى.
وفي موضع آخر : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ) (٨) ردّه إلى اللفظ.
__________________
(١) سورة فاطر : آية ٢.
(٢) سورة عبس : آيتان ١١ ـ ١٢.
(٣) التذكير في قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) [سورة المدثر : آيتان ٥٤ ـ ٥٥].
(٤) سورة الأنعام : آية ٥٧.
(٥) سورة الأنعام : آية ٧٨.
(٦) سورة البقرة : آية ١١٢.
(٧) سورة هود : آية ٦٧.
(٨) سورة الحجر : آية ٧٣.