مصدر أحدهما عن الآخر ، ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) (١) ، أي : إقامة. يقال : أقام يقيم إقامة ، وقلّما سمع : مقاما.
وقوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) (٢). أي : تبتّلا.
وقوله تعالى : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) (٣). أي : تكذيبا.
وقوله تعالى : (فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (٤).
وقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) (٥).
وقوله تعالى : (إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ) (٦) ، ولم يقل : بمداينة.
وقوله : (سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً) (٧) ، ولم يقل : تعاليا.
قال الشاعر :
٢٩٦ ـ وخير الأمر ما استقبلت منه |
|
وليس بأن تتبعه اتباعا |
ولم يقل : تتبعا.
وقال امرؤ القيس :
٢٩٧ ـ فصرنا إلى الحسنى ورقّ كلامنا |
|
فرضتّ فذلّت صعبة أيّ تذلال |
__________________
(١) سورة الفرقان : آية ٦٦.
(٢) سورة المزمل : آية ٨.
(٣) سورة النبأ : آية ٢٨.
(٤) سورة المرسلات : آية ٢٣.
(٥) سورة البقرة : آية ٢٤٥.
(٦) سورة البقرة : آية ٢٨٢.
(٧) سورة الإسراء : آية ٤٣.
٢٩٦ ـ البيت للقطامي ، واسمه عمير بن شييم ، شاعر أموي.
والبيت في مجمع الأمثال ١ / ٣٥٩ ، ومعجم الشعراء ٢٤٤ ، والشعر والشعراء ٤٨٣.
٢٩٧ ـ البيت في لاميته التي أولها :
ألا عم صباحا |
|
أيها الطلل البالي |
وقوله : رضتّ : من الرياضة ، أي : ذللت الصعب منها ، فذلّت : لانت.
راجع ديوانه ص ١٢٥.