وقوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) (١) ، المعنى : ومنهم غير مقتصد أيضا.
وجاء في التفسير : ومنهم بائت على الوفاء ، ومنهم ناقض للعهد.
ـ أمّا الأبيات على نحو ما قلنا ، فمنها قول القائل :
٣١٨ ـ دعاني إليها القلب إنّي لأمره |
|
مطيع فما أدري أرشد طلابها |
معناه : أرشد طلابها أم غيّ.
وقال الآخر :
٣١٩ ـ أراك فما أدري أهمّ هممته |
|
وذو الهمّ قدما خاشع متضاءل |
يريد : أهمّ هممته أم همّ آخر.
وقال الآخر :
٣٢٠ ـ فإنّ المنيّة من يخشها |
|
فسوف تصادفه أينما |
أراد : أينما يكون وأينما يذهب.
وقال الآخر :
٣٢١ ـ وما أدري إذا يممت أرضا |
|
أريد الخير أيّهما يليني |
__________________
(١) سورة لقمان : آية ٣٢.
٣١٨ ـ البيت لأبي ذؤيب الهذلي ، وهو في مغني اللبيب ١٨ ، وديوان الهذليين ١ / ٧١.
٣١٩ ـ البيت لم ينسب وهو في تأويل مشكل القرآن ٢١٥ ، والصناعتين ٢٠٢.
٣٢٠ ـ البيت للنمر بن تولب ، وهو في أدب الكاتب ٢٢٨ ، والصناعتين ٢٠٢ ، وتأويل مشكل القرآن ٢١٧ ، وديوانه ص ٣٧٨.
٣٢١ ـ البيت للمثقّب العبدي ، وبعده :
أألخير الذي أنا أبتغيه |
|
أم الشرّ الذي هو يبتغيني |
وهو في معاني القرآن للفرّاء ٢ / ٣٧٢ ، والمفضليات ٢٩٢ ، وخزانة الأدب ٦ / ٣٧ ، والصناعتين ٢٠٥.