قال أهل التفسير : إنّا لعلى هدى وأنتم في ضلال مبين ، فهذا على التقديم والتأخير.
وقيل : فيه اختصار ، وتقديره : وإنّا أو إياكم ، لعلى هدى كنا ، أو ضلال مبين فرزقنا على الله.
وقوله تعالى : (قالَ سَلامٌ) (١). أي : عليكم.
فههنا حذف خبر المبتدأ لدلالة الحال عليه.
وقوله تعالى : (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) (١). أي : أنتم قوم منكرون فلا نعرفكم.
وقوله تعالى : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ) (٢). أي : فلا تخرج روحك حسرة عليهم ، فإنّ الله يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء.
وقوله تعالى : (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ) (٣).
المعنى : كيف يكون لهم عهد وإنّ يظهروا عليكم...
وقوله تعالى : (حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) (٤). أي : فلا يتّقون.
قال الشاعر :
٣٢٣ ـ ولو كنت ضبّيّا عرفت قرابتي |
|
ولكن زنجيّا غليظ المشافر |
أراد : ولكن كنت زنجيا طويل المشافر.
__________________
(١) سورة الذاريات : آية ٢٥.
(٢) سورة فاطر : آية ٨.
(٣) سورة التوبة : آية ٨.
(٤) سورة التوبة : آية ١١٥.
٣٢٣ ـ البيت للفرزدق يهجو أيوب بن عيسى الضبي.
وهو من شواهد سيبويه ١ / ٢٨٢ ، ومغني اللبيب ٣٢٣ ، وخزانة الأدب ٤ / ٣٧٨ ، وشرح الجمل لابن عصفور ١ / ٤٢٦ ، وديوانه ص ٤٨١ ، وفيه [غليظا مشافره].