الله عنه ، لم ينقص منه شيء ، ولا زيد فيه شيء ، نقله الخلف عن السلف ، ثم يذكر فيه اعتراضات الرافضة وغيرهم من الملحدين ، وما ترويه الشيعة عن أهل البيت رضي الله عنهم ، ثمّ يردّ عليهم ، ثم يتكلم على تعلّق الطاعنين بالقراءات الشاذة المروية عن السلف رواية آحاد ، ثم تعلّقهم بما روي من الآي المنسوخة.
واعتراضهم على القرآن العزيز لقول رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنزل القرآن على سبعة أحرف».
ثم يذكر مطاعنهم على القرآن من جهة اللغة وغيرها ، ويردّ عليهم كما فعل مؤلّفنا.
فمن ذلك قوله تعالى : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ) (١)
فالمراد : وأمّة أخرى ليست كذلك ، فحذف الجواب اختصارا.
وكذلك قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً) (٢) ، فالجواب محذوف اختصارا : لكان هذا القرآن.
ثم يستعرض الآيات التي يطعنون فيها آية آية.
ثم يتكلم على الطاعنين من أهل الأهواء والمذاهب المنحرفة ، كالقدرية والملاحدة وغيرهم.
وهكذا في كلّ زمان وكل مكان يهيّىء الله رجالا لدينه ينفون عنه طعن الطاعنين ، وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين ، لتبقى المعجزة التي ذكرها الله بقوله : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (٣) ، ومهما حاول أعداء الدّين
__________________
(١) سورة آل عمران : آية ١١٣.
(٢) سورة الرعد : آية ٣١.
(٣) سورة الحجر : آية ٩.