نبيا ، ومعنى لام : لامه الجاحدون وأنكروه ، ومعنى ميم : ميم الجاحدين المنكرين من الموم ، وهو البرسام (١).
لكن مؤلّفنا لم يتعرض للأقوال المنكرة في التفسير ، والتي لا تستساغ ، بل يذكر أقوالا نقلت عن الأئمة في بعض الآيات.
فمن ذلك يتعرض للفظة «آمين».
فيذكر فيها أولا ما ورد من الأحاديث ، وبعض أقوال السلف من المفسرين ، ويذكر اللغات فيها ، ويستشهد على كل لغة بشواهد شعرية ، حتى بلغ عددها أحد عشر شاهدا ، ثم يذكر فيها القول الفصل ويرجحه.
ثم يذكر قوله تعالى : (عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً.)
ويذكر ما قيل فيها ، ويروي خبرا عجيبا عن علي بن أبي طالب ، ونحن نشكك في نسبته إلى عليّ كرم الله وجهه ، ويذكر أنه أنكر هذا القول أولا في كتابه «الموضح لعلم القرآن الكريم» ، فلما رأى نسبته إلى عليّ رجع عن إنكاره ، وأقرّ به. مما ستعرفه عند قراءة هذا الفصل.
وغيرها من الأمثلة المتنوّعة التي ذكرها المؤلف ، رحمهالله.
ثم تكلم على سورة البقرة ، فبدأ أولا بذكر الحروف المقطعة ، فتكلّم على جميع الحروف في القرآن ، وجمع فيها حشدا من أقوال العلماء أئمة هذا الفن.
ثم قسّم الحروف المقطّعة في أوائل السور إلى أحاديّة وثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية وبيّن أنّ استعمال مثل هذا وارد في لغة العرب ، وأوضحه بأشعار العرب.
__________________
(١) راجع الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ٢ / ٢٣٩. والبرسام : العلة.