مسألة :
فإن سئل عن قوله تعالى : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ* وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ) (١).
في أيّ موضع من القرآن سبق ذكر هذا القول من الله تعالى؟
قلنا : أمّا النصرة ففي قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا) (٢).
وأمّا الغلبة فقوله تعالى : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) (٣).
ـ مسألة : فإن سئل عن قوله تعالى : (ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ) (٤) ، أيّ خصومة كانت من الملائكة؟
قلنا : ذكر عن الكلبي أنّ تلك الخصومة حيث قالوا : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) (٥).
وقال الضحاك : هذه المناظرة كانت من الملائكة في الكفارات والدرجات والمنجيات والموبقات فقد بلغنا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : هل تدرون فيم يختصم الملأ الأعلى؟
قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : يختصمون في الكفارات وإسباغ الوضوء
__________________
(١) سورة الصافات : آية ١٧١ ـ ١٧٣.
(٢) سورة غافر : آية ٥١.
(٣) سورة المجادلة : آية ٢١.
(٤) سورة ص : آية ٦٩.
(٥) سورة البقرة : آية ٣٠.