وقال عنترة :
٤٣٨ ـ بطل كأنّ ثيابه في سرحة |
|
تحذى نعال السبت ليس بتوأم |
ـ وأمّا «من» مكان «على» :
ففي قوله تعالى : (وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا) (١). أي : على القوم.
ـ و «عن» مكان «على» في قول القائل :
٤٣٩ ـ لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب |
|
عني ولا أنت ديّاني فتخزوني |
الباء مكان «عن» :
قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (٢).
قال بعضهم : إنّ رجلا سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعذاب الكفار (٣).
وقال بعضهم : الباء صلة. المعنى : سأل سائل عذابا واقعا ، وهو النّضر بن الحارث (٤) حين دعا على نفسه بالعذاب.
__________________
٤٣٨ ـ البيت من معلقته ، راجع شرح المعلقات ٢ / ٣٨ ، وديوانه ص ٢٧.
تحذى : تلبس ، ونعال السبت : هي المدبوغة ، وإنما قصدها لأن الملوك كانت تلبسها وليس بتوأم : أي لم يولد معه آخر فيكون ضعيفا.
(١) سورة الأنبياء : آية ٧٧.
٤٣٩ ـ البيت لذي الإصبع العدواني ، وهو في شرح ابن عقيل ٢ / ٢٣ ، وخزانة الأدب ٣ / ٢٢٢ ، ومغني اللبيب ١٩٦ ، وقوله (لاه) : أي لله.
(٢) سورة المعارج : آية ١.
(٣) قال قتادة : سأل سائل عن عذاب الله على من ينزل وبمن يقع ، فنزلت.
وسأل على هذا الوجه مضمّن معنى عني واهتم.
راجع الكشاف ٤ / ١٣٨.
(٤) أخرج الحاكم وصححه والنسائي عن ابن عباس في قوله : (سَأَلَ سائِلٌ) قال : هو النضر بن الحارث ، قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء. راجع الدر المنثور ٨ / ٢٧٧.