ـ وقال الزّجّاج : بما يقضي الله ، ثم ابتدأ فقال : (سَلامٌ هِيَ) (١) ، أي : سلامة هي حتى مطلع الفجر.
وقوله تعالى : (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) (٢). يعني : بأمر الله. هذا عند بعضهم.
وقوله تعالى : (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ) (٣). أي : بأمره ، أيضا عند بعضهم.
ـ وأما «في» مكان الباء :
ففي قوله تعالى : (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) (٤). قيل : يكثّركم بالتزويج.
وقوله تعالى : (وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ) (٥). أي : اطلب بما أتاك الله من الملك الدار الآخرة. يعني : الجنة.
ـ وأمّا «في» مكان «مع» :
فكقول أبي النجم :
٤٤٦ ـ يدفع عنها الجوع كلّ مدفع |
|
خمسون بسطا في خلايا أربع |
أراد : مع خلايا.
والخلايا : جمع خلية ، وهي الناقة التي تعطف على واحد أو اثنين.
__________________
(١) سورة القدر : آية ٥.
(٢) سورة الرعد : آية ١١.
(٣) سورة غافر : آية ١٥.
(٤) سورة الشورى : آية ١١.
(٥) سورة القصص : آية ٧٧.
٤٤٦ ـ البيت في المذكر والمؤنث ٦٩٥ ، والمخصص ١٦ / ١٦٢ ، ولسان العرب مادة : بسط ، وديوان أبي النجم ١٣٦.