وقال ابن السكيّت (١) : الخلية : الناقة التي تعطف على ولد غيرها.
والبسط : الناقة التي معها ولد.
ـ وأمّا «إلى» مكان «عند» :
قال النابغة :
٤٤٧ ـ فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني |
|
إلى الناس مطليّ به القار أجرب |
أراد : كأنني عند الناس.
وقال أبو كبير :
٤٤٨ ـ أم لا سبيل إلى الشباب ، وذكره |
|
أشهى إليّ من الرحيق السّلسل |
أي : عندي.
و «إلى» مكان «في» :
قال طرفة :
٤٤٩ ـ وإن يلتق الحيّ الجميع تلاقني |
|
إلى ذروة البيت الرّفيع المصمد |
أراد : في ذروة البيت.
«إلى» بمعنى «مع» :
كقوله تعالى : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) (٢).
__________________
(١) اسمه يعقوب بن إسحق صاحب كتاب «إصلاح المنطق» كان يؤدب أولاد المتوكل ، أخذ عن أبي عمرو ، كان يتصرف في أنواع العلوم ، وقال ثعلب : لم يكن بعد ابن الأعرابي أعلم باللغة من ابن السكيت ، قتله المتوكل سنة ٢٤٤ ه.
٤٤٧ ـ البيت من اعتذاريات النابغة ، وهو في خزانة الأدب ٤ / ١٣٧ ، ومغني اللبيب ص ١٠٥ ، وديوانه ص ١٨.
٤٤٨ ـ البيت لأبي كبير الهذلي ، وهو في ديوان الهذليين ٢ / ٨٩ ، ومغني اللبيب ١٠٥ ، وخزانة الأدب ٩ / ٥٣٧ ، والجنى الداني ٣٧٦.
٤٤٩ ـ البيت من معلقته ، راجع شرح المعلقات ١ / ٧٧ ، وخزانة الأدب ٩ / ٤٦٩.
(٢) سورة الصف : آية ١٤.