ـ واللقب : ما غلب على شيء ، حتى قام مقام الاسم العلم ، كالقاضي والأمير.
ـ والعلم : ما يتعارف به ويتميز به الشيء ، كقولك : زيد وعمرو ، والمعرّف خمسة أشياء (١) :
أحدها : الأعلام نحو (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) (٢) ، وقوله : (وَأَيُّوبَ إِذْ نادى) (٣).
والثاني : ما دخلته الألف واللام نحو قوله تعالى : (وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ) (٤). يعني : سدوما ، وهي قرية معروفة.
والثالث : المكنيات نحو : أبي محمد ، وأبي عمر.
والرابع : الإشارات مثل قوله تعالى : (هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) (٥).
والخامس : ما أضيف إلى هذه الأجناس ، نحو قوله تعالى : (رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ) (٦).
ـ والمنكور : ما عدا هذه الخمسة ، وعلامته أن يحسن فيه ربّ ، نحو : ربّ يوم ، وربّ ليلة ، قال امرؤ القيس :
__________________
(١) المعارف سبعة لا خمسة ، ويجمعها قول بعضهم :
إنّ المعارف سبعة فيها كمل |
|
أنا صالح ذا ما الفتى ابني يا رجل |
فقوله : «أنا» إشارة إلى الضمير ، وصالح للعلم ، وذا للإشارة ، و «ما» للموصول ، والفتى للمعرّف بأل ، و «ابني» المضاف للمعرفة ، ويا رجل : للمنادى.
(٢) سورة الفتح : آية ٢٩.
(٣) سورة الأنبياء : آية ٨٣.
(٤) سورة الحجر : آية ٦٧.
(٥) سورة الفرقان : آية ٥٣.
(٦) سورة الشعراء : آية ٢٦.