الذناب للذنب ، ونصب ونمسك بإضمار أن. ونرى أن يكون الأول اسما.
ويجوز فيه الجزم على العطف ، والرفع على الابتداء.
ـ وأما قوله تعالى : (وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ) (١) ، فلا يجوز فيه إلا الرفع لأنه جواب الشرط بالفاء.
وكذلك قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً) (٢).
ـ فإن سئل عن قوله تعالى : (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) (٣) ، ألم تر استفهام فلم ارتفع قوله فتصبح؟
ـ قلنا : لأن تصبح بمعنى أصبحت.
وإنما يجوز إضمار أن في المستقبل لا في الماضي.
قال الشاعر :
٥٧١ ـ ألم تسأل الرّبع القواء فينطق |
|
وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق |
* * *
__________________
(١) سورة المائدة : آية ٩٥.
(٢) سورة البقرة : آية ١٢٦.
(٣) الآية : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) [سورة الحج : آية ٦٣].
٥٧١ ـ البيت لجميل بن معمر العذري.
وهو في شذور الذهب رقم ١٤٨ ؛ وأوضح المسالك ص ٥٠٢ ؛ ومغني اللبيب ص ٣٠١ ؛ وخزانة الأدب ٨ / ٥٢٤ ، وديوانه ص ٩١.