ـ قال امرؤ القيس :
٥٨٥ ـ فقلت يمين الله أبرح قاعدا |
|
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي |
ألا
ـ قال الخليل : ألا للتنبيه وهي زيادة في الكلام.
قال الله تعالى : (أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ) (١) ، وقال : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ) (٢) ، وقيل : معناها اعلموا. قال الكسائي : ألا وأما إذا دخلتا على الأفعال فمعناهما التحضيض.
«إذ» و «إذا»
ـ إذ وإذا حرفا توقيت بمنزلة الظروف.
إذ لما مضى من الزمان ، وإذا لما يستقبل ، وقد يوضع كل واحد منهما مكان الآخر.
قال المبرد : إن جاء «إذ» مع المستقبل كان معناه الماضي نحو قول الله عزوجل : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٣) ، (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) (٤) ، أي : إذ قلت وإذ مكروا.
وإذا جاء «إذا» مع الماضي كان معناه الاستقبال نحو قوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (٥) ، و (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ) (٦).
__________________
٥٨٥ ـ البيت من شواهد سيبويه ٢ / ١٤٧ ، ومغني اللبيب ٨٣٤ ، وتأويل مشكل القرآن ٢٢٥ ، وتفسير الطبري ١٣ / ٢٨ ، وهو في ديوانه ص ١٢٥.
(١) سورة هود : آية ٥.
(٢) سورة هود : آية ٨.
(٣) سورة الأنفال : آية ٣٠.
(٤) سورة الأحزاب : آية ٣٧.
(٥) سورة النصر : آية ١.
(٦) سورة النازعات : آية ٣٤.