٥٩٧ ـ إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا |
|
وأيّ عبد لك لا ألمّا |
أي : لم يلمّ. معناه : لم يذنب.
ـ وقد تكون صلة وقد بينا ، في سورة الفاتحة.
«لات»
ـ قال سيبويه : هي مشبهة بليس في بعض المواضع ، ولكن يقال : ليس وليسا وليسوا. ولا يكون هذا في «لات» ، قال الله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) (١). أي : ليس حين مهرب.
ومنهم من يرفع ب «لات» فيجعلها بمنزلة ليس وينصب ولها وجه.
والخفض جائز قال الشاعر :
٥٩٨ ـ طلبوا صلحنا ولات أوان |
|
فأجبنا أن ليس حين بقاء |
«إلّا»
وتكون للاستثناء كما ذكرنا ، قال الله تعالى : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) (٢) ، وحقه النصب.
__________________
٥٩٧ ـ الرجز لأبي خراش الهذلي ، وقيل لأمية بن أبي الصلت.
وهو في أمالي ابن الشجري ٢ / ٩٤ ؛ والحلل في إصلاح كتاب الجمل ص ١٢١ ؛ والصاحبي ص ٢٥٧ ؛ والطبري في تفسيره ٢٧ / ٣٩ ؛ والبحر المحيط ٨ / ٣٩٠ ؛ وتأويل مشكل القرآن ص ٥٤٨.
(١) سورة ص : آية ٣.
٥٩٨ ـ البيت لأبي زبيد الطائي واسمه حرملة بن المنذر. قال الفراء : والشاهد فيه أنّ «لات» تستعمل حرفا جارا لأسماء الزمان خاصة وردّه ابن هشام بأنّ البيت على تقدير : ولات أوان صلح. راجع مغني اللبيب ص ٣٣٦ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ١٥١ ؛ وتأويل مشكل القرآن ص ٥٢٩ ، والكشاف ٣ / ٣١٦ ؛ وتفسير الطبري ٢٣ / ٧٧.
(٢) سورة البقرة : آية ٢٤٩.