موضوعه ولو بالأصل ، فإذا جرى اصالة عدم كون المرأة قرشية انتفى كونها ممن تحيض إلى الستين. انتهى كلامه رفع مقامه.
أقول : ما أشار إليه أخيرا من عدم جريان الاستصحاب في لوازم الماهية تبعا للمنقول عن المحقق العراقي (آغا ضياء رحمهالله) هو الارجح عندنا خلافا للسيّد الاستاذ الخوئي قدسسره حيث أورد عليه بانه لا لازم للماهية الاعتباريّة على القول باصالة الوجود ، كما هو الحق ، فإن اللازم عليه اما لازم للوجود الذهني وأما لازم للوجود الخارجي وأما لازم لهما. فلا لازم للماهية حتى يجري أو لا يجرى الاستصحاب فيه. وجوابه على ما ذكرنا من شرحنا على كتاب طهارة العروة الوثقى قبل خمس وعشرين سنة تقريبا ان المراد بلازم الماهية حسب متفاهم العرف لا بنظر العقل ، فانا نبحث في الفقه واصوله ولا مسرح فيه للاحكام العقلية الدقيقة ، ولا شك ان العرف يرى زوجية الاربعة مثلا من لوازم الماهية. والله أعلم.
وبالجملة : مع قطع النظر عن بعض الخصوصيات ما افاده سيدنا الاستاذ الحكيم من جريان اصالة العدم الازلي خلافا لشيخه النائيني هو الاصح والمعتمد عليه في مقام العمل.
وفي الاخير إليك شطر من كلام سيدنا الاستاذ الخوئي قدسسره وان طال بنا المقام ، قال بعد ذكر مقدمات ذكرها استاذه النائيني قدسسره لاثبات دعواه : ويترتب على هذه المقدمات : أن التخصيص بعنوان وجودي يقتضي تعنون العام بعنوان عدمي لا محالة ، بمقتضى المقدمة الاولى ، وان العدم المأخوذ في الموضوع عدم نعتي بمقتضى المقدمة الثانية ، وان العدم النعتي كالوجود النعتي يحتاج إلى وجود