٣٣ ـ معنى العدالة
(العدالة عبارة عن ملكة اتيان الواجبات وترك المحرمات).
كما نسب إلى المشهور بين المتأخرين ، بل إلى المشهور مطلقا ، بل إلى العلماء والفقهاء او المخالف والمؤالف. وعن ظاهر الحلي وغيره : أنها مجرد ترك المعاصي أو خصوص الكبائر. وعن ظاهر المقنعة وغيرها : أنها الاجتناب عن المعاصي عن ملكة. ومقتضى الجمود على عبارة الأوّل أنه بحسب المورد أعم من وجه من الثاني ، واعم مطلقا من الثالث. إلّا أن الاتفاق ظاهرا على ثبوت الفسق بارتكاب الكبيرة يقتضي ان يكون المراد من الأوّل الملكة الباعثة فعلا على الطاعات وترك المعاصي فيكون أخص موردا من الثاني ومساويا للثالث. وهناك أقوال أخر ـ على تقدير ثبوتها ـ نادرة تاتي الاشارة إلى بعضها (١).
__________________
(١) انظرها في رسالة الشيخ الأنصاري قدسسره المطبوعة مع مكاسبه ، وفيها ، الاقوى الذي عليه معظم القدماء والمتأخرين ، هو كون العدالة عبارة عن صفة نفسانية توجب التقوى.