وهكذا نجد أنّ مستمسك العروة الوثقى بتحرير مطالبه وتنقيح مبانيه ودقة تعابيره وعلوّ مراميه واجتنابه عن الإطالة والحشو وفضول الكلام ، وقع من أول بروزه موقع استفادة العلماء والمحققين ، وبحق أنّه مقرّب للاجتهاد كما يقوله كثير من العلماء والفضلاء.
فالمستمسك كنز من المسائل الفقهية ، وفيه تجليات اصولية أيضا. ولكن في هذا الكنز جواهر متنوّعة كسائر الكنوز من جهة عمومية الاستفادة منها في غير مورد ، أو من جهة أهميتها ، ولهذا قمنا بتنظيم مسائل هذا الكتاب على أساس استخراج وايضاح القواعد الفقهية والأصولية في مجموعة واحدة حتى يسهل الرجوع إليها والاستفادة منها من دون الغوص في بحر المستمسك.
وفي النهاية نسأل الله تعالى أن يتقبل منا هذا الأثر المتواضع ويعود على سيدنا الأستاذ بالثواب الجزيل والأجر الكريم ونأمل أن يقع هذا الكتاب نافعا للعلماء والفضلاء الأعزاء.
وأخيرا نتقدم بالشكر الجزيل إلى ولدنا البار الفاضل سماحة الشيخ مهدي النيازي الشاهرودي لما بذله من جهد في إخراج ، تصحيح وتحقيق هذا الكتاب ونسأل الله تعالى أن يوفقه لخدمة الدين الحنيف والشريعة الغراء ويتقبل منه هذا العمل بأحسن القبول.
|
قم المقدسة محمد آصف المحسني ٢٧ رجب المرجّب ١٤٢٤ ه. ق المصادف لمبعث الرسول الأكرم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم |