تقاد بين يديه (١) وسئل عن كثرة حجه ماشيا فأجاب : « اني استحي من ربي أن لا امضي الى بيته ماشيا على قدمي (٢)
كان الامام يتلو الذكر الحكيم تلاوة امعان وتدبر فلا يمر بآية تشتمل على نداء المؤمنين إلا قال : لبيك. اللهم لبيك (٣) وكان يقرأ في كل ليلة سورة الكهف (٤)
وقدم الامام في سبيل مرضاة الله كل غال ونفيس ، فقد خرج عن جميع ما يملك مرتين ، وشاطر الله أمواله ثلاث مرات حتى أعطى نعلا وامسك اخرى (٥)
ورفض الامام جميع مباهج الحياة ، وزهد في ملاذها ونعيمها ، واتجه الى الدار الآخرة التي أعدها الله للمتقين من عباده ، وقد تحدث عليهالسلام
__________________
ـ المصادر وان الجنائب لتقاد بين يديه ، والجنائب. جمع جنيبة وهي الدابة التي تقاد.
(١) اللمعة كتاب الحج واعيان الشيعة ، وقيل انه حج خمس عشرة حجة ، وقيل عشرون ، وذكر الصدوق فى أماليه انه ربما مشى حافيا الى بيت الله.
(٢) اعيان الشيعة ٤ / ١١
(٣) أمالي الصدوق ص ١٠٨
(٤) تاريخ ابن كثير ٨ / ٣٧
(٥) اسد الغابة ٢ / ١٣ ، البحار ١٠ / ٩٤