« اللهم : إني أعيذه بك ، وذريته من الشيطان الرجيم .. » (١)
واخذ (ص) باجراء مراسيم الولادة وسننها على مولوده المبارك وهى :
وأذن (ص) في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى (٢) وفي الخبر « ان ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم » (٣).
همسة رائعة همس بها خير بني آدم في أذن وليده ، ليستقبل عالم الوجود باسمى ما فيه ، فاى بداية منح بها الانسان افضل من هذه البداية التي منح بها السبط الاكبر؟! فان اول صوت قرع سمعه هو صوت جده الرسول (ص) علة الموجودات ، وسيد الكائنات ، وأنشودة ذلك الصوت.
« الله اكبر لا إله إلا الله. »
بهذه الكلمات المنطوية على الإيمان بكل ماله من معنى يستقبل بها الرسول (ص) سبطه فيغرسها في اعماق نفسه ، ويغذي بها مشاعره ، وعواطفه لتكون انشودته في بحر هذه الحياة.
والتفت (ص) إلى أمير المؤمنين ، وقد أترعت نفسه العظيمة بالغبطة والمسرات فقال له :
__________________
(١) دائرة المعارف للبستاني ٧ / ٣٨.
(٢) مسند الامام احمد بن حنبل ٦ / ٣٩١ ، صحيح الترمذي ١ / ٢٨٦ ، صحيح أبي داود ٣٣ / ٢١٤ ، وقيل إنه لم يفعل ذلك بنفسه ، وإنما او عز إلى اسماء بنت عميس وأمّ سلمة أن تفعلا ذلك به ساعة الولادة ذكره الشبلنجي في نور الابصار ص ١٠٧.
(٣) الجواهر كتاب النكاح.