« وهذا أيضا غلط ادهى وأمر فان واجب ولي أمر المسلمين اقامة حدود الله لا تعطيلها ، واعطاء الدية في مورد القصاص من دون رضاء أولياء الدم تحكم في احكام الشرع وتلاعب بالدين. »
٣ ـ وقد أمر النبي ان تدرأ الحدود بالشبهات ، فلعل عثمان قد درأ هذا الحد عن عبيد الله بالشبهة التي تأتي من غضبه لأبيه واندفاعه مع شهوته الجامحة. والله قد حبب الى المسلمين العفو حين يقدرون وجزاهم عليه خيرا ... »
وهذا من الاغلاط الفظيعة فان الغضب لا يصلح أن تدرأ به الحدود وإلا لوجب أن يدرأ الحد عن كل قاتل على نحو القتل على الاكثر إنما يصدر عن الغضب والثورة الجامحة ، وقاعدة الحدود تدرأ بالشبهات لا تنطبق على ما نحن فيه فلها مواردها الخاصة والمورد ليس من مصاديقها ، ولو كان الغضب موجبا لسقوط القود لاعتذر به عثمان ، ودافع به عن نفسه حينما أنكر عليه أمير المؤمنين وغيره ، فهل الدكتور اعرف بمواقع السنة من عثمان؟!
إن دفاع الدكتور خال من التحقيق ، وليست له أي صبغة تشريعية ولا يمكن ان يبرر عثمان ويقصى عنه المسئولية.
ومهما يكن من أمر فان عفو عثمان عن عبيد الله لم يكن المقصود منه إلا تطييب قلوب آل الخطاب ، وارضاء القرشيين ، وليس فيه أي مصلحة للامة.
واحتاط الاسلام احتياطا شديدا في أموال الدولة ، وألزم الولاة