أما الأخبار التي أثرت عن النبيّ (ص) في سبطه الاكبر ، وأشادت بعظيم شأنه ، وبينت عما يكنه الرسول (ص) في نفسه من عميق الود ، وخالص الحب فهي على طوائف ثلاثة « الاولى » إنها مختصة به « الثانية » وردت فيه وفي أخيه سيد الشهداء (ع) « الثالثة » في أهل بيته ، ومن المعلوم ان الامام الحسن (ع) من أبرارهم فتشمله بالضرورة تلك الأخبار وهذه المناحي قد تظافرت بها النصوص وتواترت حتى افادت القطع واليقين ، وإلى القراء ذلك.
اما ما أثر عن النبي (ص) فيما يخص سبطه فهى روايات عدة نقتصر منها على ما يلي :
١ ـ روى البراء بن عازب (١) قال : رأيت النبي (ص) والحسن على عاتقه ، يقول : « اللهم ، إنى أحبه فاحبه ) (٢)
٢ ـ وروت عائشة قالت : إن النبيّ (ص) كان يأخذ حسنا ، فيضمه
__________________
(١) البراء بن عازب يكنى ابا عمارة ، شهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واقعة بدر ، ولكنه لم يأذن له في الجهاد لصغر سنه ، وغزا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اربع عشرة غزوة ، وهو الذي فتح الري سنة اربع وعشرين فى قول ابى عمرو الشيباني ، وشهد مع امير المؤمنين عليهالسلام الجمل وصفين ، والنهروان ، نزل الكوفة وابتنى بها دارا ، ومات ايام مصعب بن الزبير ، جاء ذلك فى اسد الغابة ١ / ١٧١ ، والاستيعاب.
(٢) صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق ، ورواه الترمذي في صحيحه ٢ / ٣٠٧