فقال القاسم : يا بن اخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثا يخالفه عشيا (١) ومع اتهامه بالكذب كيف يمكن التعويل على حديثه.
٣ ـ انه كان فاسقا يسمع الغناء ، ويلعب بالنرد ، ويتهاون في الصلاة وانه كان خفيف العقل (٢).
٤ ـ إنه كان منبوذا عند المسلمين ، فقد جفوه ، وتجنبوه ، وبلغت من كراهيتهم له أنه لما توفى لم يصلوا عليه ، ولم يشهدوا تشييع جنازته (٣) ومع هذه الطعون التي احتفت به كيف يمكن التعويل على روايته؟ مضافا إلى أنها من أخبار الآحاد حتى لو لم تمن بالضعف فانها لا تصلح لمعارضة الأخبار الصحيحة المتواترة.
من آيات الله الباهرات التي أشادت بفضل أهل البيت (ع) آية المباهلة قال تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) (٤) فقد روى الجمهور بطرق مستفيضة (٥) أنها نزلت
__________________
(١) معجم الأدباء فى ترجمة عكرمة.
(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٦٣.
(٣) تهذيب التهذيب
(٤) سورة آل عمران :
(٥) تفسير الجلالين ١ / ٣٥ ، تفسير روح البيان ١ / ٤٥٧ ، تفسير الكشاف ١ / ١٤٩ ، تفسير البيضاوي ص ٧٦ ، تفسير الرازي ٢ / ٦٩٩ ، صحيح الترمذي ٢ / ١٦٦ سنن البيهقي ٧ / ٦٣ ، صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة ، مسند احمد بن حنبل ١ / ١٨٥ مصابيح السنة للبغوي ٢ / ٢٠١.