واشاد كتاب الله العزيز بفضل اهل البيت واحتفى بهم رسول الله (ص) فقرنهم بمحكم الكتاب ، وفرض على الأمة مودتهم وحبهم ، ولا بد لنا أن نشير إلى بعض ما ورد في الكتاب ، والسنة في حق أهل البيت (ع) فان ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بما نحن فيه ويكشف لنا عن مدى خطورة الامام الحسن (ع) وعظم شأنه ، وسمو منزلته ، وإلى القراء ذلك :
ونطق كتاب الله العظيم ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ـ بفضل أهل البيت ، وبسمو مكانتهم عند الله ، وحسبنا أن نشير إلى بعض آياته :
وفرض الله على المسلمين مودة أهل البيت (ع) وقد نطق القرآن بذلك قال تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) وروى ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية قال بعض المسلمين : يا رسول الله من قرابتك الذين أوجبت علينا طاعتهم؟ فقال (ص) : علي وفاطمة وابناهما (٢) وروى أبو نعيم بسنده عن جابر ، قال جاء اعرابي إلى النبي
__________________
(١) سورة الشورى : آية ٢٣
(٢) تفسير الفخر الرازي ٧ / ٤٠٦ ، الدر المنثور ٧ / ٧ ، تفسير النيسابوري