ففي النبوي المروي بين الفريقين (١) « النكاح سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني » وفي الروضة « من رغب عن سنتي فليس مني » (٢) وأن « من سنتي النكاح » (٣) وعن الكافي عن الصادق عليهالسلام عن أمير المؤمنين عليهالسلام (٤) إنه قال : « تزوجوا فان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج » وعلى كل حال فدلالته على المطلوب ظاهرة ، فإن سنة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وطريقته إما واجبة أو مندوبة ، إذ لا يطلق على المباح والمكروه أنه من سنته صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن كان الحكم بهما منها ، على أن قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فمن رغب » الى آخره زجر عن الرغبة عن النكاح ، وحث منه على الرغبة فيه ، وليس إلا لرجحانه وفضيلته.
وفي صحيح صفوان بن مهران عن أبي عبد الله عليهالسلام (٥) قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تزوجوا وزوجوا » الحديث.
وفي صحيح أبي خديجة عنه عليهالسلام أيضا (٦) « إن الله يحب البيت الذي فيه العرس ، ويبغض البيت الذي فيه الطلاق ، وما من شيء أبغض إلى الله من الطلاق » بل في النبوي (٧) « ما بني بناء أحب إلى الله تعالى من التزويج » وفي آخر (٨) « ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح ».
وموثق عبد الله بن ميمون القداح عنه عليهالسلام أيضا (٩) « ركعتان يصليهما
__________________
(١) البحار ج ١٠٣ ص ٢٢٠ الطبع الحديث. وسنن ابن ماجه ج ١ ص ٥٦٧ ( من أبواب النكاح الباب ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ١ و ٣.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ١٤.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ١٠.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب مقدمات الطلاق ـ الحديث ٢ ـ من كتاب الطلاق عن أبي خديجة عن أبى هاشم ، الا أن الموجود في الكافي ج ٦ ص ٥٤ عن أبى خديجة.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ٤.
(٨) الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ١٠.
(٩) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ١.