بكسر الخاء للتأسي أيضا ، وقوله عليهالسلام (١) « كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم » بل في المسالك أنه يستحب لولي المرأة الخطبة أيضا ثم الجواب ، ولا بأس به ، نعم الظاهر الاجتزاء بحمد الله والصلاة على محمد وآله ، قال الصادق عليهالسلام (٢) : « إن علي بن الحسين عليهالسلام كان يزوج وهو يتعرق عرقا يأكل فما يزيد على أن يقول : الحمد لله وصلى الله على محمد وآله ، ونستغفر الله ، وقد زوجناك على شرط الله » بل عن علي بن الحسين عليهالسلام (٣) إنه قال : « إذا حمد الله فقد خطب ».
وكيف كان فلا تجب إجماعا أو ضرورة ، خلافا لداود الظاهري ، وقال الصادق (٤) عليهالسلام وقد سأله عبيد بن زرارة عن التزويج بغير خطبة : « أو ليس عامة ما تزوج فتياتنا ونحن نتعرق الطعام على الخوان؟ نقول : يا فلان زوج فلانا فلانة ، فيقول : نعم قد فعلت ».
ويستحب أيضا إيقاعه أي العقد ليلا للنبوي (٥) « أمسوا بالأملاك فإنه أعظم للبركة » وقول الرضا عليهالسلام (٦) : « من السنة التزويج بالليل ، إن الله تعالى جعل الليل سكنا والنساء انما هن سكن ».
ويكره إيقاعه والقمر في العقرب لقول الصادق عليهالسلام (٧) : « من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى » والظاهر إرادة البرج من العقرب ، لا المنازل المنسوبة إليه ، وهي الزبانا والإكليل والقلب والشولة ، لأن القمر يحل في البروج الاثني عشر في كل شهر مرة ، وجملة المنازل التي هذه الأربع بعضها ثمانية وعشرون ، مقسومة على البروج الاثني عشر ، فيخص كل برج منها منزلتان وثلث ، فللعقرب من هذه
__________________
(١) البحار ج ٩٣ ص ٣١٦ وفيه « اقطع » بدل « أجذم ».
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤١ ـ من أبواب مقدمات النكاح ـ الحديث ٢.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٤١ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٢.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٤١ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.
(٥) لم أعثر على هذا الحديث مع التتبع في مظانه.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٣٧ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ٣.
(٧) الوسائل ـ الباب ـ ٥٤ ـ من أبواب مقدمات النكاح الحديث ١.