وأبو العلاء سعيد والد أبي فراس ، وأبو الوليد سليمان ، وأبو السرايا نصر ، وعلي ، وأبو علي الحسين ، وسليمان الحرون.
وفي قلعة منيعة ببلدة ماردين من أعمال الموصل ، وفي باكورة النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ، كانت السيادة لحمدان بن حمدون ، وكان حمدان يخرج بين الحين والحين للجهاد ومحاربة الروم ، وكثيرا ما توغل في أرضهم لمسافات طويلة ، يحرر الثغور ويجدد بناء أسوار حصونها ويحميها ، حتى أنه بنى سورا على «ملطية» كلفه سبعين ألف دينار.
وبدأ نجم ولده الحسين يلمع كسيف من سيوف الخلافة ، يخوض المعارك فلا يكاد ينهزم في واحدة إلاّ لكي ينتصر في عشر بعدها.
وفي ذلك الوقت تفزع الخلافة بغارات القرامطة ، فيقذف الخليفة هؤلاء بالحسين بن حمدان ، فطاردهم في الشام وقتل زعيمهم صاحب الشامة الذي كان قد جبى الخراج من دمشق ولقب نفسه بأمير المؤمنين.
ويحتل القرامطة الأردن فيتجه الحسين إليهم ولا يكادون يشعرون به حتى يفروا إلى السماوة ، ويحاصر بنو تميم حلب فيردهم عنها.
ويخرج الطولونيون على الخلافة فيسيّر الخليفة إليهم الحسين وإخوته ، فيضرب الحسين قائد الطولونيين بعنف ويقتله ويطارد فلول جيشهم حتى الأراضي المصرية ، ويدخل مصر ويلي أمرها فلا يعجبه المقام فينصرف غانما.
ويتجه الحسين إلى فارس فاتحا فيعجب أهلوها بشجاعته ، ويبذلون له مئات الآلاف من الدنانير لكي يقيم بينهم ، ولكنه لأمر ما رفض الإقامة في