٤ ـ قال طاووس : لمّا عمي ابن عباس ، جعل ناس من أهل العراق يسألونه ويكتبون ، قال : فجاء إنسان من أهله ، فالتقم أذنه فلم يتكلم حتى قام.
٥ ـ عن سعيد بن جبير : انّ ابن عباس كان ينهى عن كتابة العلم ، وأنّه قال : « إنّما أضلّ من قبلكم الكتب » (١).
هذه جملة ما أورده الخطيب عن كراهة ابن عباس للكتابة والتقييد.
ونقرأ ما ذكره عن ابن عباس من الرخصة والإباحة في كتابة العلم والحديث ، ثم نعود إلى الموازنة بين الموقفين.
قال : « ذكر الرواية عن عبد الله بن عباس في ذلك ...
ثم ساق خمس روايات في الترخيص في التقييد ذكرها بأسانيده ، ونحن نذكر متونها فقط وهي كما يلي :
١ ـ عن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : « كان ابن عباس يأتي أبا رافع فيقول : « ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم كذا؟ ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم كذا؟ » ومع ابن عباس ألواح يكتب فيها.
٢ ـ عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : « قيّدوا العلم ، وتقييده كتاتبه ».
٣ ـ عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : « خير ما قيّد به العلم الكتاب ».
٤ ـ عن الأعرج ، عن عبد الله بن عباس ، قال : « قيّدوا العلم بالكتاب ».
____________
(١) تقييد العلم / ٤٢.