٢ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا) (١).
قال ابن عباس : « كان القتيل شيخاً مثرياً ، قتله بنو أخيه ، وألقوه على باب بعض الأسباط ، ثم أدّعوا عليهم بالقتل ، فاحتكموا إلى موسى عليه السلام ، فسأل مَن عنده في ذلك علم؟ فقالوا : أنت نبيّ الله وأنت أعلم منّا ، فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بذبح بقرة ، فأمرهم موسى عليه السلام أن يذبحوا بقرة ويضرب القتيل ببعضها ، فيحيي الله القتيل ، فيبيّن من قتله » (٢).
٣ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) (٣).
عن ابن عباس ، قال : « كان السامري رجلاً من أهل باجرمي ، اسمه موسى بن ظفر ، وكان من قوم يعبدون البقر ، وكان حبّ عبادة البقرة في نفسه ، وقد كان أظهر الإسلام في بني إسرائيل ، فلمّا قصد موسى إلى ربّه ، وخلّف هارون في بني إسرائيل ، قال هارون لقومه : قد حمّلتم أوزاراً من زينة القوم ـ يعني آل فرعون ـ فتطهّروا منها ، فإنّها نجس ، يعني أنّهم استعاروا من القبط حليّاً واستبدوا بها ، فقال هارون : طهّروا أنفسكم منها فإنّها نجس ، وأوقد لهم ناراً ، فقال : أقذفوا ما كان معكم فيها ، فجعلوا يأتون بما كان معهم من تلك الأمتعة والحلي فيقذفون به فيها.
____________
(١) البقرة / ٧٢.
(٢) مجمع البيان ١ / ٢٥٨.
(٣) البقرة / ٥١.