منهم : هؤلاء يريدون قتالنا ، فقال الملك : أرجعوا إلى صاحبكم فأخبروه خبرنا » (١).
٦ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (٢).
عن ابن عباس قال : « لمّا مسخ الله تعالى الذين سبّوا عيسى وأمّه بدعائه ، بلغ ذلك يهوذا ، وهو رأس اليهود ، فخاف أن يدعو عليه فجمع اليهود ، فاتفقوا على قتله ، فبعث الله جبرائيل يمنعه منهم ، ويعينه عليهم ، وذلك معنى قوله تعالى : (وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) (٣) ، فاجتمع اليهود حول عيسى ، فجعلوا يسألونه فيقول لهم : يا معشر اليهود إنّ الله تعالى يبغضكم ، فساروا إليه ليقتلوه ، فأدخله جبرائيل في خوخة البيت الداخل ، لها روزنة في سقفها ، فرفعه جبرائيل إلى السماء ، فبعث يهوذا رأس اليهود رجلاً من أصحابه أسمه طيطانوس ، ليدخل عليه الخوخة فيقتله ، فدخل فلم يره ، فأبطأ عليهم ، فظنوا أنّه يقاتله في الخوخة ، فألقى الله عليه شبه عيسى ، فلمّا خرج على أصحابه ، قتلوه وصلبوه ».
٧ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ) (٤).
____________
(١) مجمع البيان ٣ / ٣١٠.
(٢) النساء / (١٥٧) ـ ١٥٨.
(٣) البقرة / ٨٧.
(٤) الشعراء / ١٤٩.