١١ ـ عن سعيد بن جبير ، قال : « مات رجل يهودي وله ابن مسلم ، فلم يخرج معه ، فذكر ذلك لابن عباس. فقال : كان ينبغي له أن يمشي معه ويدفنه ، ويدعو له بالصلاح ما دام حيّاً ، فإذا مات وكله إلى شأنه. ثم قال : (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ) (١) ، ثم لم يدع » (٢).
١٢ ـ عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (٣). قال : « أمر الله المؤمنين بالصبر عند الجزع ، والحلم عند الجهل ، والعفو عند الإساءة ، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله عن الشيطان وخضع لهم عدوهم.
(كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (٤) ، قال : « الذي حين أعدّ الله لهم الجنّة » (٥).
____________
(١) التوبة / ١١٤.
(٢) تفسير الطبري ١١ / ٤٤.
(٣) المؤمنون / ٩٦.
(٤) فصلت / (٣٤) ـ ٣٥.
(٥) الناسخ والمنسوخ لابي جعفر النحاس / ٢٤٧ ط السعادة بمصر١٣٢٣ هـ.