ورواه مسلم : عن حرملة بن يحيى ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله ... (١)
ورواه الطبري : عن يونس بن عبد الله ، عن ابن وهب ، عن يونس ... (٢)
ورواه عن أبي كريب ، عن رشدين بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ... (٣)
ولمّا كان مدار الأسانيد جميعاً على ابن شهاب ـ وهذا هو الزهري ـ فحسبنا تعريف القارئ به تعريفاً يجوز معه قنطرة البخاري فمن بعده.
فنقول : كان مع بني مروان ، يضلع معهم في ركابهم ، حتى قيل أنّه صاحب الشرط لبعضهم كما ذكر ابن حبان في كتابه « الثقات » عن خارجة يقول : « قدمت على الزهري وهو صاحب شرط لبعض بني مروان ، قال : فرأيته يركب وفي يده حربة وبين يديه الناس بأيديهم كافركوبات ، فقلت : قبّح الله ذا من عالم فانصرفت فلم أسمع منه » (٤).
وقد فسّقته أخته على ذلك ، فقد ذكر ابن عساكر في « تاريخ دمشق » بسنده عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال : « كنت عند الزهري أسمع ، فإذا عجوز قد وقفت عليه فقالت : يا جعفري لا تكتب عنه ، فإنّه مال إلى
____________
(١) صحيح مسلم ٢ / ٢٠٢.
(٢) جامع البيان للطبري ١ / ٢٨.
(٣) نفس المصدر.
(٤) الثقات ٨ / ٥. وأنظر هامش ص ٣١٧ج٢ من كتاب عليّ إمام البررة نقلاً عن جامع فهارس الثقات صنعة حسين إبراهيم زهران ص١٢٢ ط مؤسسة الكتاب الثقافية.