عباس : « إذا اجتمعت الشمس والقمر في السماء كان أحدهما بين يدي الآخر ، فإذا غابا غاب أحدهما بين يدي الآخر. وقال : في فلك كفلك المغزل دوراناً يسبحون يجرون كلّ في فلك في السموات » (١).
وهذا ما فسره العلم الحديث أيضاً.
٧ ـ أخرج الطبري في تفسيره في قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) (٢) ، بسنده عن عكرمة : قال : « قلت لابن عباس : إنّ فلاناً يقول : إنّها على عَمدَ ، يعني السماء؟ قال : فقال : إقرأها « بغير عمد ترونها » ، أي لا ترونها » (٣).
وأخرج الطبري أيضاً عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قوله : (رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) ، قال : « ما يدريك لعلّها بعمد لا ترونها » (٤).
وأخرج الطبري أيضاً عن قتادة ، قال ابن عباس : « بعمد ولكن لا ترونها » (٥).
وهذا من ابن عباس تفسير صحيح كشف عنه العلم الحديث بعد قرون ، وذلك حين عرف الجاذبية وأنّها هي التي ترفع السموات بغير عمد ، فتمسك الشمس والقمر والنجوم وكلّ في فلك يسبحون ، ومن كان يعرف
____________
(١) تفسير الطبري ٢٣ / ٨.
(٢) الرعد / ٢.
(٣) تفسير الطبري ١٣ / ٩٣.
(٤) نفس المصدر ١٣ / ٩٤.
(٥) نفس المصدر.