وكلّ ما في القرآن من ذلك ـ عسى ـ فهو واجب من الله عزوجل ، ولمّا كانت « عسى » من الأضداد تكون شكا مرّة ويقينا أخرى (١).
١٢ ـ « عسعس » في قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) (٢) ، قال ابن عباس : أدبر ، وقال غيره : أظلم ، وقال آخرون : أقبل. فهو من الأضداد (٣).
١٣ ـ « تعزروه » في قوله تعالى : (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) (٤) ، قال ابن عباس : « التعزير النصر بالسيف واللسان » (٥).
١٤ ـ « بعوضة » في قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) (٦) ، قال ابن عباس : الذباب « فوق » البعوضة ، وكلمة فوق من الأضداد تكون بمعنى الأرفع وبمعنى الأدون (٧).
١٥ ـ « من ورائه » في قوله تعالى : (وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ) (٨) ، عن ابن عباس : قدّامه ، وكلمة « وراء » من الأضداد ، وراء الرجل خلفه ووراءَه أمامه ، وعلى
____________
(١) الأضداد لأبي الطيب / ٤٩٠.
(٢) التكوير / ١٧.
(٣) الأضداد لأبي الطيب / ٤٩٠.
(٤) الفتح / ٩.
(٥) الأضداد لأبي الطيب / ٥٠٧.
(٦) البقرة / ٢٦.
(٧) الأضداد لأبي الطيب / ٥٣٦.
(٨) إبراهيم / ١٧.