ولأمثالها » (١).
٣ ـ وروى ابن سعد وغيره أنّ عمر بن الخطاب دخل على ابن عباس يعوده وهو يحمّ فقال عمر : « أخلّ بنا مرضك فالله المستعان » (٢).
٤ ـ وروى أيضاً عن سعد بن أبي وقاص قوله في حديث له يطري فيه ابن عباس : « ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ثم يقول : عندك قد جاءتك معضلة ثم لا يجاوز قوله ، وإنّ حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار » (٣).
٥ ـ وروى أيضاً عن ابن عباس نفسه قال : « دخلت على عمر بن الخطاب يوماً فسألني عن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن وأجبته بها ، فقال عمر : أشهد أنّك تنطِق عن بيت نبوّة » (٤).
إلى غير ذلك من الشواهد الدالة على أخذ عمر من ابن عباس في التفسير والأحكام لا العكس ، لهذا لا يمكن تصديق الزاعمين من قدامى كابن كثير ، ومحدَثين من الدارسين ، كما في « تفسير ابن عباس دراسة وتحليل » ، و « تفسير ابن عباس ومروياته في التفسير من كتب السنّة » ومن لفّ لفّهم. في إعتماد مقولة معمّر : « عامّة علم ابن عباس من ثلاثة من عمر وعليّ وأبيّ بن كعب »!
____________
(١) أنظر فضائل الصحابة لابن حنبل ٢ / ٩٧٥ ، كنز العمال ١٣ / ٤٥٧ ، إعلام الموقعين لابن القيّم ١ / ١٤ ط المنيرية.
(٢) الطبقات الكبرى ٢ ق٢ / ١٢٢.
(٣) نفس المصدر.
(٤) نفس المصدر.