بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة على أفضل المرسلين محمّد وعترته الطاهرين.
وبعد ، فهذه رسالة وجيزة في فرض الصلاة ، إجابة لالتماس من طاعته حتم ، وإسعافه غنم ، والله المستعان.
وهي مرتبة على مقدّمة ، وفصول ثلاثة ، وخاتمة.
أمّا المقدّمة
فالصلاة الواجبة : أفعال معهودة ، مشروطة بالقبلة والقيام اختيارا ، تقرّبا إلى الله تعالى.
واليوميّة واجبة بالنصّ والإجماع ، ومستحلّ تركها كافر.
وفيها ثواب جزيل ، ففي الخبر بطريق أهل البيت عليهمالسلام :
صلاة فريضة خير من عشرين حجّة ، وحجّة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدّق منه حتّى يفنى (١).
وعنهم عليهمالسلام :
ما تقرّب العبد إلى الله بشيء بعد المعرفة أفضل من الصلاة (٢).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ / ٧ باب فضل الصلاة ؛ الفقيه ١ : ١٣٤ / ٦٣٠ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٦ ـ ٢٣٧ / ٩٣٥.
(٢) الكافي ٣ : ٢٦٤ / ١ باب فضل الصلاة ؛ الفقيه ١ : ١٣٥ / ٦٣٤ ؛ التهذيب ٢ : ٢٣٦ / ٩٣٢.