و « من حجّ أربع سنين لم يصبه ضغطة القبر أبدا » (١). وغير ذلك من الأحاديث.
ووجوبه مرّة على الكامل الحرّ ولو أذن السيّد. ولو كمل وأعتق قبل أحد الموقفين تمّ حجّه ، بشرط الاستطاعة التي هي الزاد والراحلة في المفتقر إلى قطع المسافة مطلقا ، والتمكّن من المسير ، ونفقة واجب النفقة ذهابا وعودا.
ومن شرط صحّته النيّة ؛ ومن ثمّ لم يقع من الكافر مطلقا ، ولا من غير المميّز مباشرة ؛ لعدم الإتيان بهما على الوجه. وحيث لا وجوب لا إجزاء عندنا.
ويستحبّ قطع العلائق ، واختيار يوم صالح ، ورفيق صالح. وينبغي التوبة إلى الله تعالى من المعاصي ، وصلاة ركعتين أمام التوجّه ، والدعاء بعدهما ، والوقوف على بابه مستقبل الطريق واليمين واليسار قارئا فاتحة الكتاب وآية الكرسيّ في الثلاث ، والدعاء بالمنقول ، والبسملة عند الركوب ، والذكر والدعاء حال الاستقرار والسير والنزول ، والإكثار من تلاوة القرآن ، وحسن الخلق ، وبذل الزاد والماء والمعوز (٢) للرفيق ، وصلاة ركعتين في كلّ منزل عند نزوله وارتحاله ، والدعاء عند مشاهدة المنازل والقرى.
المقالة الأولى في أفعال العمرة
وهي أربعة ، وفي المفردة خمسة :
الأوّل : الإحرام
ومعناه : توطين النفس على اجتناب الصيد والنساء والطيب على العموم ، والاكتحال بالسواد وبما فيه طيب ، وإخراج الدم ، وقصّ الأظفار ، وإزالة الشعر ، وقطع الشجر والحشيش النابتين في الحرم إلّا في ملكه وإلّا الإذخر والمحالة وشجر الفواكه ، والكذب ، والجدال ، وقتل هو أمّ الجسد ، ولبس المخيط للرجل والخنثى ، والخفّين وما يستر ظهر القدم له ، ولبس
__________________
(١) رواه في الفقيه ٢ : ١٤٠ / ٦٠٦ عن الرضا عليهالسلام.
(٢) المعوزة : كلّ ثوب تصون به آخر. وقيل : هو الجديد من الثياب. لسان العرب ٥ : ٣٨٥ ، « ع وز ». وفي المرعشيّة : « المعونة » بدل « المعوز ».